مقال لأوسكار وايلد
نشر لأول مرة بدون اسم فى عدد 17 نوفمبر 1894 من مجلة ساترداى ريفيو
ترجمة: أمير زكى
أغسطس 2010

***
التعليم شيء رائع، ولكن من الأفضل أن نتذكر من آن لآخر أن الأشياء التى تستحق المعرفة لا يمكن أن تُعلّم.
الرأى العام يوجد فقط حيث لا تكون هناك أفكار.
دائما ما يحط الإنجليز من شأن الحقائق ويجعلونها وقائع، وما أن تصبح الحقيقة واقعة حتى تفقد كل قيمتها العقلية.
إنه لشيء محزن أن تكون المعارف غير المفيدة قليلة جدا فى هذه الأيام.
الرابط الوحيد بين الأدب والدراما الذى تبقى لنا فى انجلترا فى الوقت الحالى هو إعلانات المسرح.
فى الماضى، كان رجال الأدب يؤلفون الكتب والعامة يقرأونها. الآن، العامة يؤلفون الكتب ولا أحد يقرأها.
معظم النساء مفتعلات جدا بحيث لا يكون لديهن حس فنى. معظم الرجال طبيعيون جدا بحيث لا يكون لديهم حس جمالى.
الصداقة أكثر مأساوية من الحب، فهى تدوم لوقت أطول.
غير العادى فى الحياة تكون علاقته عادية بالفن، إنه الشيء الوحيد فى الحياة التى تكون علاقته عادية بالفن.
الشيء الجميل فى ذاته لا يلهم الفنان، فهو يفتقد عدم الاكتمال.
الشيء الوحيد الذى لا يستطيع الفنان رؤيته هو الواضح، والشيء الوحيد الذى يستطيع العامة رؤيته هو الواضح، الذى ينتج عن ذلك هو النقد الصحفى.
الفن هو الشيء الجاد الوحيد فى العالم، أما الفنان فهو الشخص الوحيد الذى لا يمكن أن يكون جادا.
لكى تكون رجلا من العصر الوسيط بحق فلا يجب أن يكون لديك جسد، ولكى تكون رجلا من العصر الحديث بحق فلا يجب أن يكون لديك روح، ولكى تكون يونانيا بحق فلا يجب أن يكون لديك ملابس.
 الداندية* هى تأكيد على الحداثة المطلقة للجمال.
الشيء الوحيد الذى يمكن أن يعزى الفقير هو التبذير، والشيء الوحيد الذى يمكن أن يعزى الغنى هو البخل.
لا يجب على المرء أن يستمع، فالاستماع يدل على عدم الاهتمام بمن يصغون إليك.
حتى الشخص التابع له فوائده، فهو يقف خلف عرش المرء، وفى لحظة انتصاره يهمس فى أذنه أنه خالد رغم كل شيء.
طبقات المجرمين قريبة جدا منا، فحتى الشرطى يستطيع أن يراها. ولكنها بعيدة جدا عنا، فالشاعر فقط يستطيع أن يفهمها.
من يحبهم الآلهة يظلون شبابا.


* حركة ظهرت فى القرن التاسع عشر يهتم أتباعها بأناقة الملابس والحفاظ على مظهر جمالى والتصرف بأرستقراطية، وكان وايلد من أبرز المتحمسين لها مع نهاية القرن